
قصة جحا والقمر في البئر - قصة مضحكة من التراث
في إحدى الليالي المقمرة الجميلة، كان جحا يتمشى في قريته بعد صلاة العشاء. كانت السماء صافية والقمر يضيء الأرض بنوره الفضي الساحر. مر جحا بجوار بئر ماء عميق في وسط القرية، وعندما نظر إلى داخل البئر، رأى انعكاس القمر الجميل على سطح الماء.
فزع جحا وصرخ بأعلى صوته: "النجدة! النجدة! القمر سقط في البئر!" سمع الناس صراخه فتجمعوا حوله. قال لهم جحا: "انظروا! القمر غرق في البئر! يجب أن ننقذه وإلا سيبقى العالم في ظلام!"
ضحك بعض الناس، لكن جحا كان جاداً تماماً. أحضر حبلاً طويلاً ودلواً كبيراً، وبدأ يحاول "إنقاذ" القمر. ألقى الدلو في البئر وهو يقول: "لا تخف أيها القمر، سأنقذك!" جذب الحبل بكل قوته، وفجأة علق الدلو في صخرة داخل البئر.
جذب جحا الحبل بقوة أكبر، وبسبب وزن الصخرة، لم يستطع الحبل تحمل الشد فانقطع فجأة. سقط جحا على ظهره بعنف، وعندما فتح عينيه، كان ينظر مباشرة إلى السماء. رأى القمر يلمع في مكانه فوقه في السماء.
قفز جحا فرحاً وصاح: "الحمد لله! الحمد لله! نجحت! أعدت القمر إلى مكانه في السماء!" كان الناس يضحكون، لكن جحا كان سعيداً جداً بـ "إنجازه العظيم". منذ ذلك اليوم، كلما رأى جحا القمر في السماء، كان يبتسم ويقول لنفسه: "لولا أنا لبقي القمر في البئر إلى الأبد!"
استمع للقصة
ملاحظة: توليد الصوت لأول مرة قد يستغرق من 30 ثانية إلى دقيقة واحدة. بعد ذلك، سيكون الصوت متاحًا فورًا.
💡الحكمة من القصة
البساطة والسذاجة قد تكون مصدراً للسعادة أحياناً