
قصة جحا وابنه والحمار - قصة مضحكة عن كلام الناس
في يوم من الأيام، قرر جحا الذهاب إلى السوق واصطحب ابنه وحماره معهما.
في البداية، ركب جحا الحمار وطلب من ابنه أن يسير خلفه. عندما مروا بامرأتين، سمعوهما تصفان جحا بأنه أب قاسٍ يركب ويترك ابنه الصغير يتعب ويسير على قدميه.
شعر جحا بالخجل ونزل عن الحمار، وطلب من ابنه أن يركب بدلاً منه. بينما كانا يسيران على هذا النحو، مروا بامرأة كبيرة في السن صرخت قائلة: "يا له من ابن عاق! يركب الحمار ويستريح ويترك أباه العجوز يمشي وراءه؟"
بعد ذلك، قرر جحا أن يركب هو وابنه الحمار معًا. في طريقهم، قابلا رجلين همس أحدهما للآخر عن قسوتهما على الحمار الهزيل، وأنهما لا يمنحانه فرصة للاستراحة، متسائلين "هل ماتت الرحمة؟"
قال جحا لولده: "أظن بأن الحمار قد تعب فعلًا، دعنا نسير نحن على أرجلنا". فساق جحا الحمار أمامه هو وابنه. وعند مرورهم ببعض الناس، تعجبوا وقالوا: "ما هذا، كيف ذلك؟ لماذا نشترى الحمير ما دام لا نركبها؟ إن هذا لشيء عجيب!"
فكر جحا قليلًا ثم قال في نفسه: "ربما علينا أن نحمل نحن الحمار على أكتافنا". وبينما كان جحا وابنه يمشيان حاملين الحمار على أكتافهما، سمعا كل من في السوق يضحكون بصوت عالٍ ويقولون: "لقد سخر الله لنا الحمير لنركبها وليس لتركبنا؟"
ومن شدة الضحك، خاف الحمار وقفز عن ظهر جحا، فوقع في النهر. ومن شدة التيار، لم يستطع جحا إعادته.
فقال جحا لابنه: "هيا بنا بني نعود إلى منزلنا فلم نخسر سوى الحمار من كلام الناس"
استمع للقصة
ملاحظة: توليد الصوت لأول مرة قد يستغرق من 30 ثانية إلى دقيقة واحدة. بعد ذلك، سيكون الصوت متاحًا فورًا.
💡الحكمة من القصة
إرضاء الناس غاية لا تدرك، فمهما فعل الإنسان فلن يستطيع إرضاء الجميع